73
العام الهجري
العام الميلادي
تفاسير مختلفة والأولى انها ظهرت
حديث صحيح
علامة صغرى
شرح العلامة
والمراد بكثرة الزلازل قبل قيام الساعة شمولها ودوامها
وهي إما رحمة بالأمة اوتكفير للسيئات
صور مرتبطة
الأحاديث التي ذكرت العلامة
حديث ضعيف
سنن الترمذي
2211
إذا اتُّخِذَ الفيْءُ دُوَلًا والأمانةُ مغنمًا والزكاةُ مغرمًا وتُعُلِّمَ لغيرِ الدِّينِ وأطاع الرجلُ امرأتَهُ وعقَّ أُمَّهُ وأدنى صديقَهُ وأقصى أباهُ وظهرتِ الأصواتُ في المساجدِ وسادَ القبيلةَ فاسقهم وكان زعيمُ القومِ أرذلهم وأُكْرِمَ الرجلُ مخافةَ شرِّهِ وظهرتِ القَيْنَاتُ والمعازفُ وشُرِبَتِ الخمورُ ولَعَنَ آخرُ هذهِ الأُمَّةِ أوَّلها فليَرتقبوا عند ذلكَ ريحًا حمراءَ وزلزلةً وخسفًا ومسخًا وقذفًا وآياتٍ تتابَعُ كنظامٍ بالَ قُطِعَ سلكُهُ فتتابعَ
(إذا اتخذ) بصيغة المجهول أي إذا أخذ.
(الفيء) أي الغنيمة .
(دولا) بكسر الدال وفتح الواو ويضم أوله جمع دولة بالضم والفتح ، أي : غلبة في المداولة والمناولة. أي إذا كان الأغنياء وأصحاب المناصب يستأثرون بحقوق العامة، أو يكون المراد منه أن أموال الفيء تؤخذ غلبة.
(الامانة مغنما) وھذه ذات معان كثیرة منھا أن یخون المؤمن في أمانته التي اؤتمن علیھا فینكرھا أو یتصرف فیھا كما یتصرف الغانم في غنیمته.
(الزكاةُ مغرمًا) فیؤدیھا كأنھا غرامة وضریبة خسرھا لا یؤدیھا بطیب نفس واحتساب أجر وتعبد.
(وتُعُلِّمَ لغيرِ الدِّينِ) بصيغة المجهول من باب التفعل - أي يتعلمون العلم لطلب المال والجاه لا للدين ونشر الأحكام بين المسلمين لإظهار دين الله.
(وأطاع الرجلُ امرأتَهُ وعقَّ أُمَّهُ) أن یطیع الرجل امرأته ویعق أمه .. فإذا أمرته زوجته بشيء لبى جمیع طلبھا سریعًا وإذا أمرته أمه به أعرض أو تثاقل.
(وأدنى صديقه وأقصى أباه) أي قربه إلى نفسه للمؤانسة والمجالسة وأبعد اباه ولم يستصحبه ولم يستأنس به.
(وظهرت الأصوات في المساجد) ظھور الأصوات في المساجد حتى تصبح لا قیمة لھا ولا احترام یزعق الناس فیھا ویصرخون كما یزعقون في بیوتھم وأسواقھم غیر مبالین ببیوت الله التي بنیت لعبادته.
(وساد القبيلة فاسقهم) أن يسود القبيلة فاسقهم أي أن يكون الفاسق العاصي لله ورسوله سيد قبيلته . إما لظهور الفسق فيهم ، وكونه ذا قيمة في نفوسهم ، فيكون السيد فيهم من بلغ غاية الفسق . وإما لكون الدين لا أثر له في السيادة والقيادة والأثر كله للمال والجاه فصاحبهما هو السيد وإن كان فاسقا .
(زعيم القوم ارذلهم) أن يكون زعيم القوم أرذلهم والزعيم الرئيس وكان ينبغي له أن يكون أعلى قومه دينا وخلقا ورجولة وشهامة ولكن تنعكس الأمور فيكون أرذل القوم في ذلك .
(وأُكْرِمَ الرجلُ مخافةَ شرِّهِ) أن يكرم الرجل مخافة شره فلا يكرم الرجل لأنه أهل للإكرام في دينه أو خلقه أو جاهه أو إحسانه إلى الناس بل هو خال عن ذلك كله فليس أهلا للإكرام ولكن لشره وعدوانه يكرمه الناس خوفا منه.
( وظهرت القينات والمعازف) قيل الإماء المغنيات .. أو ظهور آلات العزف والطرب . ولقد ظهرت القنيات والمعازف في زمننا الحاضر ظهورا فاحش.
(وشُرِبَتِ الخمورُ ) الخمر
(ولَعَنَ آخرُ هذهِ الأُمَّةِ أوَّلها) لعنوا الاولياء والخلفاء
(فليَرتقبوا عند ذلكَ ريحًا حمراءَ) ريح حمرا في نهاية الزمان
(وزلزلةً وخسفًا ومسخًا وقذفًا) .. زلزلة أي حركة عظيمة للأرض .. وقذفا أي رمي حجارة من السماء
(وآياتٍ تتابَعُ كنظامٍ بالَ قُطِعَ سلكُهُ فتتابعَ) كالسبحة عندما تنقطع
حديث صحيح
صحيح البخاري
7121
لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتانِ عَظِيمَتانِ، يَكونُ بيْنَهُما مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَتُهُما واحِدَةٌ، وحتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذّابُونَ، قَرِيبٌ مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ، وحتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ وتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، ويَتَقارَبَ الزَّمانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ: وهو القَتْلُ، وحتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المالُ فَيَفِيضَ حتَّى يُهِمَّ رَبَّ المالِ مَن يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وحتَّى يَعْرِضَهُ عليه، فَيَقُولَ الذي يَعْرِضُهُ عليه: لا أرَبَ لي به، وحتَّى يَتَطاوَلَ النَّاسُ في البُنْيانِ، وحتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بقَبْرِ الرَّجُلِ فيَقولُ: يا لَيْتَنِي مَكانَهُ، وحتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها، فإذا طَلَعَتْ ورَآها النَّاسُ - يَعْنِي آمَنُوا - أجْمَعُونَ، فَذلكَ حِينَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ نَشَرَ الرَّجُلانِ ثَوْبَهُما بيْنَهُما، فلا يَتَبايَعانِهِ ولا يَطْوِيانِهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بلَبَنِ لِقْحَتِهِ فلا يَطْعَمُهُ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وهو يُلِيطُ حَوْضَهُ فلا يَسْقِي فِيهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ إلى فيه فلا يَطْعَمُها.
في هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم:
لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى تَقتَتِلَ فِئتانِ "عَظيمتانِ"، أي: كَبيرتانِ،
يكونُ بيْنَهما مَقتلةٌ عَظيمةٌ، "دَعوتُهما واحِدةٌ"، وهُم علِيٌّ رضِيَ اللهُ عنه ومَن مَعه، ومُعاوِيةُ ومَن مَعهُ؛ فكِلاهما كانَ مُتأوِّلًا أنَّهُ أقربُ إلى الصَّوابِ.
وحتَّى يُبعثَ "دجَّالونَ كذَّابونَ"؛ فهُمْ يَخلِطونَ الحقَّ بالباطِلِ ويَنشرُونَ الشُّبَهَ، قريبٌ مِن ثَلاثينَ، كلُّهمْ يزعُمُ أنَّهُ رسولُ اللهِ،
وحتى "يُقبَضُ العِلمُ" فيُرفَعُ بِموتِ العُلماءِ، ولا يَبقى إلَّا الجهَّالُ،
وتَكثُرَ الزَّلازِلُ، "ويَتقاربَ الزَّمانُ" فيمُرُّ الشَّهرُ كأنَّه أُسبوعٌ، والأُسبوعُ كأنَّه يَومٌ واليومُ كأنَّه ساعةٌ،
"وتَظْهرَ الفِتنُ"، فتَنتشِرُ في كلِّ مكانٍ،
ويكثُرَ الهرْجُ، وهوَ القَتلُ.
وحتَّى يكثُرَ فِيكُم المالُ، فيَفيضُ حتى يُهِمَّ "ربَّ المالِ"، أي: يَشغَلَ صاحبَ المالِ مَن يَقبلُ صدَقتَهُ لغِنى الناسِ جميعًا، وحتى يَعرِضَهُ، فيقولَ الذي يَعرِضَهُ عليهِ: "لا أرَبَ لي بِهِ"، أي: لا أحْتاجُهُ. "
وحتى يتطاولَ الناسُ في البُنيانِ"؛ فكلُّ مَن يَبني بيتًا يجعلُ ارتِفاعَه أكثرَ مِن الآخرِ.
وحتى يمُرَّ الرجلُ بقَبرِ الرَّجلِ فيقولُ: "يا لَيتني مَكانَهُ" أي يُريدُ أنْ يكونَ ميِّتًا مكانَه؛ إمَّا لكَثرةِ الفِتنِ ونحوِ ذلكَ فيَخشى على دِينهِ، أو كما في حديثٍ آخَرَ: أنَّ أحدَهمْ يقولُ ذلِكَ لبَلاءِ الدُّنيا وليسَ خشيةً على دِينٍ أو لسبَبِ الدِّينِ.
وحتى تطلُعَ الشَّمسُ مِن مغرِبِها، فإذا طلعتْ ورَآها الناسُ أجْمعونَ، فذلِكَ حينَ: لا يَنفعُ نفسًا إيمانُها لَم تكُنْ آمنتْ مِن قَبلُ أوْ كسبَتْ في إيمانِها خَيرًا.
ولتَقومَنَّ السَّاعةُ وقد نَشرَ الرَّجلانِ ثوبَهُما بَينَهما، فلا يَتَبايَعانِه ولا يَطْوِيانِه. ولتقومَنَّ السَّاعةُ وقد انصرفَ الرَّجلُ بلَبنٍ "لِقْحَتهِ"، وهيَ النَّاقة التي تُدِرُّ اللَّبنَ فلا يَطعَمُه. ولتقومَنَّ السَّاعةُ "وهو يُليطُ حَوضَهُ"، أي: يُصلِحُهُ فلا يَسقي فيهِ، ولتَقومَنَّ الساعةُ وقدْ رفعَ أُكلَتَهُ إلى فِيهِ فلا يَطعمُها، والمقصودُ مِن ذلكَ كلِّهِ: أنَّها تَقومُ فَجأةً والنَّاسُ في حياتِهمْ وهُم في غَفلةٍ.
الايات القرانية التي ذكرت العلامة
أحاديث أخرى مرتبطة بنفس الموضوع
حديث صحيح
صحيح أبي داود
4278
أمتي هذه أمةٌ مرحومةٌ ، ليس عليْها عذابٌ في الآخرةِ ، عذابُها في الدُّنيا ، الفتنُ ، والزلازلُ ، والقتلُ
أكرَم اللهُ الأمَّةَ الإسْلاميَّةَ عن غيرِها من الأمَمِ السَّابقَةِ؛ فرَفَع عنها ما كان من إصْرٍ وأغْلالٍ كانت على مَن سبَقَهم، وغفَرَ لها في الدُّنيا قبل الآخِرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم
"أمَّتي هذه"، أي: جِيلُ الصَّحابةِ الَّذين معه، أو عُمومُ أمَّتِه إلى آخِرِ الزَّمانِ،
"أمَّةٌ مرْحُومةٌ"، أي: فيها من الرَّحمةِ بها ما لم يَكنْ في الأمَمِ السَّابقَةِ؛ ثمَّ بيَّن وأوْضَحَ بعْضَ تلك الرَّحْمةِ فقال:
"ليس عليها عذَابٌ في الآخِرَةِ؛ عَذابُها في الدُّنيا"، أي: إنَّ عذابَها في الدُّنيا بالبَلايا ونحوِها بدلًا من عَذابِ الآخِرَةِ، وقيل: يَعني أنَّ الغالِبَ في حقِّهم المغفِرَةُ، أو مَن عُذِّبَ منهم لا يُعذَّبُ كعذابِ مَن كفَرَ باللهِ، ثمَّ أوْضَحَ عَذابَ الدُّنيا لهم
"الفِتَنُ"، أي: ما يقَعُ بيْنهم من حُروبٍ ونحوِها،
"والزَّلازِلُ"، أي: ما يَحدُثُ من حرَكاتٍ واضْطراباتٍ في الأرْضِ يَنتُجُ عنها مَصائبُ وشَدائدُ كثيرةٌ، وقيل: يَعني كثْرَةَ الأهْوالِ والشَّدائدِ الَّتي تُصيبُ المسلِمين،
"والقَتْلُ"، أي: يَحدُثُ القتْلُ بينهم حتَّى يَقتلوا بعْضُهم بعْضًا.
وفي الحَديثِ: بيانُ فضل أُمَّةِ الإسْلامِ على غيرِها من الأمَمِ، وأنَّ بَلاءَها في الدُّنيا دون الآخِرَةِ.