106
العام الهجري
العام الميلادي
لم تظهر
حديث صحيح
علامة كبرى
شرح العلامة
علامة صغرى ام كبري:
هناك اختلاف حول هذه العلامة أهي من علامات الساعة الصغرى كما يقول بعض العلماء ام علامة من علامات الساعة الكبرى.
تفاسير العلامة:
ان ظهور المهدي هي أول بداية الفتن والملاحم التي تسبق يوم القيامة. وظهوره سيكون في زمن تكثر فيه المنكرات ويزيد فيه الظلم والفساد بين الناس فيظهر ويكون اسمه محمد بن عبد الله أي يشبه اسم النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه من ولد فاطمة حسب الأحاديث النبوية التي يعتقد فيها أهل السنة والجماعة.
عصر المهدي:
سيحكم المهدي المسلمين ويوحدهم على طاعة الله ورسوله وينكر البدع ويبطلها ويسقط الظلم ويرفع الله به العدل والخير. وسوف يبايعه الناس عند الكعبة على السمع والطاعة وإتباعه. وسيعيش المسلمين في كنفه في الخير والعدل.
صفات المهدي:
أما عن صفاته الخلقية فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك: المَهْديٌ مني. أجلى الجبهة. أقنى الأنف, يملاً الأرض قسطا وعدلّ.
صور مرتبطة
الأحاديث التي ذكرت العلامة
حديث حسن
سنن الترمذي
2232
خشِينَا أن يكونَ بعدَ نبينا حدثٌ فسألنا نبي اللهَ صلى الله عليه وسلم فقال إن في أمتي المهديّ يخرجُ يعيشُ خمسا ، أو سبعا ، أو تسعا – زيد الشاكُّ - . قال قلنا : وما ذاكَ . قال : سنينَ ، قال : فيجِيء إليهِ الرجلَ فيقولُ : يا مهديّ ! أعطني أعطني ، قال : فيحثي لهُ في ثوبهِ ما استطاعَ أن يحملهُ
كان الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عَنهم إذا أهمَّهم أمْرٌ هَرَعوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فيَجِدون عِندَه الدَّواءَ والشِّفاءَ، وكان يَشغَلُهم أمورُ الفِتَنِ؛ فكانوا يَسأَلون رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عنها، فيُجيبُهم ويُريحُهم ويُعلِّمُهم كيف يَصنَعون إذا أدرَكَتهم فِتنةٌ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ أبو سعيدٍ الخدريُّ رضِيَ اللهُ عنه: "خَشِينا أن يَكونَ بَعدَ نبيِّنا حدَثٌ"، أي: خِفْنا أن تُدرِكَنا فتنةٌ أو أمرٌ عظيمٌ بعدَ موتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "فسَألْنا نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: سأَلناه عن ماذا سيَكونُ بعدَ موتِه مِن الفِتَنِ أو الأمورِ العِظامِ، ولِمَن نَلجَأُ ونَحتَمي؟ "فقال"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنَّ في أمَّتِيَ المهديَّ"، أي: اطمَئِنُّوا ولا تَفزَعوا؛ فإنَّه سيَكونُ مِن بَعدي وفي أمَّتي وقتَ الفِتَنِ والشَّدائدِ المهديُّ، "يَخرُجُ"، أي: المهديُّ "يَعيشُ خَمسًا، أو سبعًا، أو تسعًا-زيدٌ الشَّاكُّ-"، أي: الرَّاوي زَيدٌ هو الشَّاك ُّحيث نَسي لفظَ الحديثِ، "قال: قلنا: وما ذاك؟"، أي: قال الصَّحابةُ: وما مَعنى خَمْسٍ أو سبعٍ أو تسعٍ؛ هل هي أيَّامٌ أو شهورٌ أم ماذا؟ "قال"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "سنين"، أي: سيَعيشُ المهديُّ في أمَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم خَليفةً سبعَ سِنين، كما في الرِّوايةِ الأخرى في صحيحِ مُسلمٍ "سبْعَ سنين" على الجَزْمِ.
قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "فيَجيءُ إليه الرَّجلُ"، أي: فيَأْتي الرَّجلُ إلى المهديِّ، فيقولُ: "يا مهديُّ، أعطِني أعطِني"، أي: أعطِني مالًا، قال: "فيَحْثي له في ثَوبِه ما استَطاع أنْ يَحمِلَه"، أي: يَجمَعُ له في ثوبِه ويُعْطيه مِن المالِ ما يَقدِرُ على حَملِه، وفي هذا إشارةٌ إلى كَثرةِ العَطاءِ من كَثرةِ الخيرِ حينئذٍ.
حديث ضعيف
دلائل النبوة
6/515
يَقتَتلُ عندَ كنزِكُم هذِهِ ثلاثةٌ ، كلُّهم ولَدُ خليفةٍ ، لا تصيرُ إلى واحدٍ منهم ، ثمَّ تُقبِلُ الرَّاياتُ السُّودُ مِن خراسانَ فيقتُلونَكُم مقتَلةً لم تروا مثلَها ، ثمَّ ذَكَرَ شيئًا : فإذا كانَ ذلِكَ فائتوهُ ولو حَبوًا على الثَّلجِ فإنَّهُ خليفةُ اللَّهِ. وفي روايةِ ابنِ عبدانَ ، ثمَّ تجيءُ الرَّاياتُ السُّودُ فيقتُلونَكُم قَتلًا لم يقتُلهُ قومٌ ، ثمَّ يجيءُ خليفةُ اللَّهِ المَهْديُّ فإذا سَمِعْتُم بِهِ فأتوهُ فبايَعوهُ ، فإنَّهُ خليفةُ اللَّهِ المَهْديُّ
أن خلافا على كنز سيحدث عند العرب .. (ربما يكون كنز وربما المقصود حكم) .. فيقتتلوا على الكنز .. فيأتيهم اصحاب الرايات السوداء .. ويقتتلو معهم .. ومنهم المهدي المنتظر .. فباييعوه.
حديث ضعيف
السلسلة الضعيفة
6484
يكونُ اختلافٌ عند موتِ خليفةٍ ، فيخرجُ رجلٌ من بني هاشمٍ [ من المدينةِ ] فيأتي مكةَ ، فيستخرجُه الناسُ من بيتِه وهو كارهٌ ، فيُبايعونَه بين الركنِ والمقامِ ، فيُجهِّزُ إليه جيشٌ من الشامِ ، حتى إذا كانوا بالبيداءِ ؛ خسف بهم ، فيأتيه عصائبُ [ أهلِ ] العراقِ ، وأبدالُ الشامِ ، وينشأُ رجلٌ بالشامِ أخوالُه ( كلبٌ ) ، فيُجهِّزُ إليه جيشٌ ، فيهزمهم اللهُ ، وتكونُ الدبرةُ عليهم فذلك يومُ ( كلبٍ ) الخائبُ من خاب من غنيمةَ كلبٍ ، فيستفتحُ الكنوزَ ، ويقسمُ الأموالَ ، ويلقي الإسلامَ بجرانِه إلى الأرضِ ، فيعيشُ بذلك سبعَ سنين ، أو قال : تسعَ سنين
<<بعث من أهل الشام>>:أي جيش من أهل الشام
<<بالبيداء بين مكة والمدينة<<:صحراء بين مكة و المدينة
<<أبدال الشام>>:أوليائها وعبادها
<<وعصائب أهل العراق>>:خيارهم وصالحيهم
<<أخواله كلب >>:أي قبيلة كلب وهي من قبائل العرب المشهورة
<<فيظهرون عليهم>>:يغلبونهم وينتصرون عليهم
<<والخيبة>>:أي الخسارة
<<بجرانة الأرض>>:الجران :باطن العنق وشبه ثبات الإسلام وتمكنه بصورة البعير الذي قعد على الأرض وبسط عنقه(جرانه)على الأرضالجمل او البعير
حديث ضعيف
السلسلة الصحيحة
7/1731
أُبَشِّرُكُم بالمَهْدِيِّ يُبعثُ فيَأتِي على اختلافٍ من الناسِ وزلازلَ فيَملأُ الأرضَ قِسْطًا وعدلًا كما مُلِئَتْ جَوْرًا وظلمًا يَرضى عنهُ ساكنُ السماءِ وساكنُ الأرضِ يَقسمُ المالَ صِحاحًا فقال لهُ رجلٌ ما صِحاحًا قال بالسَّوِيَّةِ بينَ الناسِ قال ويَملأُ اللهُ قلوبَ أمةِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ غِنًى ويَسَعُهُمْ عدلُهُ حتى يأمرَ مناديًا فينادي فيقولُ من لهُ في مالٍ حاجةٌ فما يقومُ من الناسِ إلا رجلٌ فيقولُ ائتِ السَّدَّانَ يعني الخازنَ فقل لهُ إنَّ المَهْدِيَّ يأمُرُكَ أن تُعطيَني مالًا فيقولُ لهُ احْثُ حتى إذا جعلَهُ في حِجْرِهِ وأَبْرَزَهُ ندِمَ فيقولُ كنتُ أجشعَ أمةِ محمدٍ نفسًا أوعجزَ عنِّي ما وسعَهم قال فيردُّهُ فلا يُقبَلُ منهُ فيُقالُ لهُ إنَّا لا نأخذُ شيئًا أعطيناهُ فيكونُ كذلكَ سبعَ سنينَ أو ثمانِ سنينَ أو تسعَ سنينَ ثم لا خيرَ في العيشِ بعدَهُ أو قال ثم لا خيرَ في الحياةِ بعدَهُ
<<أحث>>:أي خذ بيديك من غير عد عليك ولا ‘حصاء
<<حجزه وأبرزه>>:أي جمع المال وحدده بين يديه ليجمعه في ثوب أو نحو ويأخذه
حديث صحيح
منهاج السنة
8/254
يخرج في آخرِ الزمانِ رجلٌ من ولدي اسمُه كاسمي ، وكُنيتُه كنيتي ، يملأُ الأرضَ عدلًا كما مُلِئَتْ جَورًا ، وذلك هو المهديُّ
أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما يحدُثُ في آخرِ الزَّمانِ مِن الفِتنِ والشُّرورِ، كما بيَّنَ كيف يُصْلِحُ اللهُ سُبحانَه أمورَ المُؤمنينَ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يخرُجُ في آخِرِ الزمانِ" قُربَ قيامِ الساعةِ "رجُلٌ مِن ولَدي، يعني: مِن نسْل ابنتِه فاطِمةَ رضِي اللهُ عنها، ويكون مِن ذُريَّةِ الحسَنِ أو الحُسينِ ابني عليٍّ رضِي اللهُ عنهم؛ فهُم عِترةُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وذُريتُه، اسمُه كاسْمي" فاسْمُه يُوافِقُ اسمَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، وأمَّا مولدُه، فعِلْمُه عندَ اللهِ، وخُروجُه مِن أشراطِ الساعةِ، "وكُنْيتُه كُنْيتي" وكُنْيتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبو القاسمِ، "يَملَأُ الأرضَ عدلًا، كما مُلِئتْ جَورًا" قبلَ ظهورِهِ؛ بظُلمِ الناسِ بعضِهم بعضًا، "وذلك هو المَهديُّ" الممدوحُ الموعودُ به في آخِرِ الزَّمانِ، ويكونُ أصلُ ظُهورِه وخُروجِه من ناحية المشرقِ، كما جاء ذلك في أحاديثَ أخرى، ويَهديهِ اللهُ إلى الحقِّ ويُصلِحُه في ليلةٍ، أي: يتوبُ اللهُ عليه، ويُوفِّقُه ويُلهمُه، ويُرشِدُه بعدَ أنْ لم يكُنْ كذلك. ويعتقدُ أهلُ السُّنَّةِ أنَّ مِن أشراطِ الساعةِ خروجَ المَهديِّ آخِرَ الزمانِ، فيُبايَعُ بالخِلافةِ ويَحكُم سبْعَ سنين أو نحوَها، ويَكثُر الخيرُ والمالُ في زمنِه وتُخرِجُ الأرضُ نباتَها، وتُمطِرُ السماءُ قَطْرَها، ويَخرُجُ الدجَّالُ في زمنِه، وينزلُ عيسى عليه السلامُ في مُدَّةِ حُكمِه، وقد كثُرت الرِّواياتُ في خُروجِ المهديِّ، حتى بلَغتْ حدَّ التواتُرِ المعنويِّ. .
الايات القرانية التي ذكرت العلامة
أحاديث أخرى مرتبطة بنفس الموضوع
حديث صحيح
الصحيح المسند
1345
يبايَعُ لِرَجلٍ بينَ الرُّكنِ والمقامِ، ولن يَستَحلَّ البيتَ إلَّا أَهْلُهُ ، فإذا استحلُّوهُ ، فلا تسأَلْ عن هلَكَةِ العرَبِ ؟ ثمَّ تأتي الحبَشةُ فيُخرِّبونَهُ خرابًا لا يُعمَرُ بعدَهُ أبدًا، وَهُمُ الَّذينَ يستخرِجونَ كنزَهُ .
لقد أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأحداثِ آخِرِ الزَّمانِ قَبلَ قِيامِ السَّاعَةِ، وبيَّنَ للأمَّةِ الفِتنَ العظيمةَ التي ستُحدِقُ بالنَّاسِ، وكيف يَفعَلون في هذه المِحَنِ وأرشدَهم إلى كَيفيةِ الحِماية منها.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يُبايَعُ لرَجُلٍ"، أي: يُبايَعُ له بالخِلافَةِ، وقيل: إنَّ هذا الرَّجُلَ هو المَهديُّ الذي سيَخرُجُ في آخِرِ الزَّمانِ، "بين الرُّكنِ والمَقامِ"، والرُّكنُ هو الحَجَرُ الأسوَدُ، والمَقامُ هو مَقامُ إبراهيمَ عليه السَّلامُ، "ولن يَستَحِلَّ البَيتَ إلَّا أهْلُه"، أي: لمَّا يُبايَعُ لهذا الرَّجُلِ بالخِلافَةِ، فإنَّ المُسلِميَن سوف يَبعَثون إليه جَيشًا؛ لقِتالِه هو ومَن معه؛ فيكونوا بذلك قد استَحَلُّوا البَيتَ، "فإذا استَحَلُّوه، فلا تَسأَلْ عن هَلَكةِ العَرَبِ" عِقابًا لهم على استِحلالِهم لِحُرمَةِ البَيتِ، ولعلَّ هذا العِقابَ هو الذي ورَدَ في الحديثِ الذي خرَّجَه البُخاريُّ عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، قالت: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يَغزو جَيشٌ الكَعبَةَ، فإذا كانوا ببَيْداءَ من الأرضِ، يُخسَفُ بأوَّلِهم وآخِرِهم»؛ فيكونُ هذا الخَسْفُ هو الهَلَاكُ الذي ذُكِرَ في الحَديثِ، أو يكونُ هلاكٌ سيَحدُثُ لهم على أيدي غَيرِهم من الأُمَمِ، وهو ما ذُكِرَ بعدَ ذلك في قَولِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ثم تَأتي الحَبَشةُ فيُخرِّبونه"، أي: البَيتَ، "خَرابًا لا يَعمُرُ بعدَه أبدًا"، وهذا الخَرابُ سوف يكونُ على يَدِ رَجُلٍ يُدعى ذو السُّوَيقتَينِ، كما جاءَ في الحَديثِ الذي خرَّجَه البُخاريُّ عن أبي هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنه، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "يُخرِّبُ الكَعبَةَ ذو السُّوَيقتَينِ من الحَبَشةِ"، ويكونُ ذلك في آخِرِ الزَّمانِ عندَ قُربِ السَّاعَةِ، "وهم"، أي: الحَبَشةُ "الذين يَستَخرِجونَ كَنزَه"، وكَنزُ الكَعبَةِ هو كَنزٌ مَدفونٌ تحتَ الكَعبَةِ، قيل: إنَّه كَنزٌ مَخلوقٌ فيها، وقيل: بل هو ما يَجمَعُه أهلُ السَّدانَةِ من الهَدايا؛ فكانوا يَجعَلونَه تحتَ الكَعبَةِ.
ولا يُعارِضُ هذا قَولَه تَعالى: {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا} [القصص: 57]؛ لأنَّ مَعناهُ آمِنًا إلى قُربِ القِيامَةِ وخَرابِ الدُّنيا، وقيل: يُخصُّ منه قِصَّةُ ذي السُّوَيقتَينِ، أو أنَّه تَعالى جعَلَه حَرَمًا آمِنًا باعتِبارِ غالبِ الأحْوالِ، كما يَدُلُّ عليه قَضيَّةُ ابنِ الزُّبَيرِ، وقِصَّةُ القَرامطَةِ ونحوُها، والمُرادُ بجَعْلِه حَرَمًا آمِنًا أنَّه حُكمٌ أنَّ على المُسلِمينَ أنْ يُؤمِّنوا النَّاسَ، ولا يَتَعرَّضوا لأحَدٍ فيه، وقيل: إنَّ ذلك لا يتعارَضُ معَ قَولِه تَعالى: {حَرَمًا آمِنًا}؛ لأنَّ خرابَ البَيتِ يكونُ في وَقتٍ ليسَ به مُسلِمٌ واحدٌ على وَجهِ الأرضِ.
وفي الحديثِ: بيانُ بَعضِ دَلائلِ نُبوَّتِه الشَّريفةِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ( ).
حديث حسن
صحيح ابن ماجه
3316
المَهديُّ منَّا أَهلَ البيتِ، يصلحُهُ اللَّهُ في ليلةٍ
أخبَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما يحدُثُ في آخرِ الزَّمانِ مِن الفِتنِ والشُّرورِ، كما بيَّنَ كيف يُصْلِحُ اللهُ سُبحانَه أمورَ المُؤمنينَ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه: قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "المهديُّ منَّا أهلَ البَيتِ"، أي: مِن ولَدِ فاطمةَ رضِيَ اللهُ عنها، وقد ورَدَ أنَّ اسمَه يُوافِقُ اسمَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ، وأمَّا مولدُه: فعلْمُه عند اللهِ، وإنَّما يكونُ ذلك في آخرِ الزَّمانِ قُرْبَ قيامِ السَّاعةِ؛ إذ خُروجُه من أشراطِها، "يُصْلِحُه اللهُ في ليلةٍ"، أي: يُصْلِحُ أمرَه ويرفَعُ قدْرَه في ليلةٍ واحدةٍ، أو في ساعةٍ واحدةٍ مِن اللَّيلِ، حيث يتَّفقُ على خِلافتِه أهلُ الحَلِّ والعَقْدِ فيه، وقيل: وهو أنَّ المهديَّ يَتفضَّلُ اللهُ عليه بتعليمِه وإرشادِه وتَوفيقِه ويتوبُ عليه في ليلةٍ.
ومِن عقائِدِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ: أنَّ مِن أشراطِ السَّاعةِ خُروجَ المهديِّ آخرَ الزَّمانِ، فيملِكُ سبْعَ سنينَ، يملَأُ الأرضَ عدلًا، كما مُلِئَت جورًا وظُلمًا، وتُخرِجُ الأرضُ نباتَها، وتُمطِرُ السَّماءُ قَطرَها، ويَفيضُ المالُ.
وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ ظُهورَ المهديِّ مِن أشراطِ السَّاعةِ.
وهذا يعني أن المهدي محمد بن عبد الله لن يعرف نفسه أنه المهدي المقصود بالأحاديث حتى يبايعه الناس ويجتمعون عليه وليس بطالب للخلافة ولا ظان لأهليتة لها ولذلك يبايعه الناس وهو كاره