14
العام الهجري
العام الميلادي
ظهرت ومستمرة
حديث صحيح
علامة صغرى
شرح العلامة
من علامات الساعة خروج الدجالين الكذابين الذين يدعون النبوة ويثيرون الفتنة بأباطيلهم، وقد أخبر النبي أن عدد هؤلاء قريب من ثلاثين.
وكما يعتقد .. فانه ظهر الكثير من مدعي النبوة مثل:
- فأدعى النبوة في آخر حياة النبي الأسود العنسي في اليمن
- ومنهم طليحة بن خويلد الأسدي وقد قاتله المسلمون مراراً ثم أسلم بعد ذلك،
- ومنهم مسيلمة الكذاب، وكان يزعم أن الوحي يأتيه في الظلام،
- ومنهم سجاح بنت الحارث التغلبية، كانت من نصارى العرب، وقد ادعت النبوة بعد موت الرسول
- وأما في عصر التابعين وما بعده، فظهر المختار بن أبي عبيد الثقفي
- ومنهم الحارث بن سعيد الكذاب الذي أظهر التعبد في دمشق ثم زعم أنه نبي،
- وفي العصر الحديث قبل أكثر من قرن، ظهر بالهند رجل يدعى ميرزا غلام أحمد القادياني ادعى النبوة،
-وغيرهم كثير
صور مرتبطة
الأحاديث التي ذكرت العلامة
حديث صحيح
صحيح الترمذي
2219
لاَ تقومُ السَّاعةُ حتَّى تَلحقَ قبائلُ من أمَّتي بالمشرِكينَ ، وحتَّى يعبُدوا الأوثانَ ، وإنَّهُ سيَكونُ في أمَّتي ثلاثونَ كذَّابونَ كلُّهم يزعمُ : أنَّهُ نبيٌّ ، وأَنا خاتمُ النَّبيِّينَ لاَ نبيَّ بَعدي
"لا تَقومُ السَّاعةُ"، أي: لن يأتِيَ يومُ القيامةِ "
حتَّى تَلحَقَ قبائلُ"، أي: تُدرِكَ طَوائِفُ وأقوامٌ
"مِن أُمَّتي"، أي: مِن أمَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم
"بالمُشرِكِين"، أي: يَلحَقون بهم في الاعتِقادِ كما حصَل في رِدَّةِ بَعضِ القَبائلِ بعدَ وَفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، أو يَلحَقون بهم في دِيارِهم، فيَعتقِدون اعتِقادَهم، ويَفعَلون فِعالَهم وخِصالَهم، في أيِّ زمَنٍ مِن الأزمنةِ،
"وحتَّى يَعبُدوا الأوثانَ"، أي: يَترُكوا الإسلامَ، ويَرتدُّوا ويَعبُدوا الأصنامَ، أو يتَنصَّرون.
"وإنَّه سيَكونُ في أمَّتي ثَلاثون كذَّابون"، أي: سيَظْهَرُ في أمَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مَن يُظهِرُ الكَذِبَ وعدَدُهم ثَلاثون،
"كلُّهم يَزعُمُ"، أي: كلُّهم يَدَّعي
"أنَّه نبيٌّ"، أي: يقولُ كَذِبًا وزُورًا: إنَّه مُرسَلٌ ويُوحَى إليه مِن اللهِ، وقد خرَج بَعضُهم في زَمنِ النُّبوَّةِ وعَهْدِ الصَّحابةِ، مِثلُ: مُسيلِمةَ الكذَّابِ، والأسوَدِ العَنسيِّ؛ فبيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنَّ ذلك افتِراءٌ وادِّعاءٌ، فما أحَدٌ ادَّعى النُّبوَّةَ والرِّسالةَ بعدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلَّا وقد فَضَحَه اللهُ وأظهَر كَذِبه،
"وأنا خاتَمُ النَّبيِّين لا نبيَّ بعدي"، أي: إنَّ اللهَ ختَم بالنَّبيِّ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم الرِّسالاتِ والأنبياءَ فانقَطَع الوحيُ بموتِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؛ فلا يَكونُ هُناك نبيٌّ حقًّا يُوحَى إليه مِن اللهِ بعدَ النَّبيِّ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
وفي الحديثِ: مُعجزةٌ ظاهرةٌ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بإخبارِه عمَّا سيَحدُثُ بعده وقد وقَعَ منه أمورٌ كما أَخْبَر.
حديث صحيح
صحيح البخاري
7121
لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتانِ عَظِيمَتانِ، يَكونُ بيْنَهُما مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَتُهُما واحِدَةٌ، وحتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذّابُونَ، قَرِيبٌ مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ، وحتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ وتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، ويَتَقارَبَ الزَّمانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ: وهو القَتْلُ، وحتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المالُ فَيَفِيضَ حتَّى يُهِمَّ رَبَّ المالِ مَن يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وحتَّى يَعْرِضَهُ عليه، فَيَقُولَ الذي يَعْرِضُهُ عليه: لا أرَبَ لي به، وحتَّى يَتَطاوَلَ النَّاسُ في البُنْيانِ، وحتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بقَبْرِ الرَّجُلِ فيَقولُ: يا لَيْتَنِي مَكانَهُ، وحتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها، فإذا طَلَعَتْ ورَآها النَّاسُ - يَعْنِي آمَنُوا - أجْمَعُونَ، فَذلكَ حِينَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ نَشَرَ الرَّجُلانِ ثَوْبَهُما بيْنَهُما، فلا يَتَبايَعانِهِ ولا يَطْوِيانِهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بلَبَنِ لِقْحَتِهِ فلا يَطْعَمُهُ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وهو يُلِيطُ حَوْضَهُ فلا يَسْقِي فِيهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ إلى فيه فلا يَطْعَمُها.
في هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم:
لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى تَقتَتِلَ فِئتانِ "عَظيمتانِ"، أي: كَبيرتانِ،
يكونُ بيْنَهما مَقتلةٌ عَظيمةٌ، "دَعوتُهما واحِدةٌ"، وهُم علِيٌّ رضِيَ اللهُ عنه ومَن مَعه، ومُعاوِيةُ ومَن مَعهُ؛ فكِلاهما كانَ مُتأوِّلًا أنَّهُ أقربُ إلى الصَّوابِ.
وحتَّى يُبعثَ "دجَّالونَ كذَّابونَ"؛ فهُمْ يَخلِطونَ الحقَّ بالباطِلِ ويَنشرُونَ الشُّبَهَ، قريبٌ مِن ثَلاثينَ، كلُّهمْ يزعُمُ أنَّهُ رسولُ اللهِ،
وحتى "يُقبَضُ العِلمُ" فيُرفَعُ بِموتِ العُلماءِ، ولا يَبقى إلَّا الجهَّالُ،
وتَكثُرَ الزَّلازِلُ، "ويَتقاربَ الزَّمانُ" فيمُرُّ الشَّهرُ كأنَّه أُسبوعٌ، والأُسبوعُ كأنَّه يَومٌ واليومُ كأنَّه ساعةٌ،
"وتَظْهرَ الفِتنُ"، فتَنتشِرُ في كلِّ مكانٍ،
ويكثُرَ الهرْجُ، وهوَ القَتلُ.
وحتَّى يكثُرَ فِيكُم المالُ، فيَفيضُ حتى يُهِمَّ "ربَّ المالِ"، أي: يَشغَلَ صاحبَ المالِ مَن يَقبلُ صدَقتَهُ لغِنى الناسِ جميعًا، وحتى يَعرِضَهُ، فيقولَ الذي يَعرِضَهُ عليهِ: "لا أرَبَ لي بِهِ"، أي: لا أحْتاجُهُ. "
وحتى يتطاولَ الناسُ في البُنيانِ"؛ فكلُّ مَن يَبني بيتًا يجعلُ ارتِفاعَه أكثرَ مِن الآخرِ.
وحتى يمُرَّ الرجلُ بقَبرِ الرَّجلِ فيقولُ: "يا لَيتني مَكانَهُ" أي يُريدُ أنْ يكونَ ميِّتًا مكانَه؛ إمَّا لكَثرةِ الفِتنِ ونحوِ ذلكَ فيَخشى على دِينهِ، أو كما في حديثٍ آخَرَ: أنَّ أحدَهمْ يقولُ ذلِكَ لبَلاءِ الدُّنيا وليسَ خشيةً على دِينٍ أو لسبَبِ الدِّينِ.
وحتى تطلُعَ الشَّمسُ مِن مغرِبِها، فإذا طلعتْ ورَآها الناسُ أجْمعونَ، فذلِكَ حينَ: لا يَنفعُ نفسًا إيمانُها لَم تكُنْ آمنتْ مِن قَبلُ أوْ كسبَتْ في إيمانِها خَيرًا.
ولتَقومَنَّ السَّاعةُ وقد نَشرَ الرَّجلانِ ثوبَهُما بَينَهما، فلا يَتَبايَعانِه ولا يَطْوِيانِه. ولتقومَنَّ السَّاعةُ وقد انصرفَ الرَّجلُ بلَبنٍ "لِقْحَتهِ"، وهيَ النَّاقة التي تُدِرُّ اللَّبنَ فلا يَطعَمُه. ولتقومَنَّ السَّاعةُ "وهو يُليطُ حَوضَهُ"، أي: يُصلِحُهُ فلا يَسقي فيهِ، ولتَقومَنَّ الساعةُ وقدْ رفعَ أُكلَتَهُ إلى فِيهِ فلا يَطعمُها، والمقصودُ مِن ذلكَ كلِّهِ: أنَّها تَقومُ فَجأةً والنَّاسُ في حياتِهمْ وهُم في غَفلةٍ.